هل كل من دخل الأهلي حافظ على قيمته أم أن البعض خان المبادئ؟
الناديFEATURED


في لحظة تاريخية للنادي الأهلي وجماهيره، وبعد الإعلان الرسمي عن استاد القلعة الحمراء الجديد، تفاعل نجم الفريق السابق وأحد أبرز أساطيره، محمد أبو تريكة، مع الحدث بتصريحات تحمل معاني الوفاء والانتماء، مؤكدًا أن الأهلي لم يكن مجرد نادٍ بالنسبة له، بل كان السبب الرئيسي في صنع اسمه وشهرته.
أبو تريكة، الذي لطالما اعتبره جمهور الأهلي "أيقونة العشق والانتماء"، لم يتأخر عن التعبير عن مشاعره تجاه ناديه، حيث قال بوضوح: "الأهلي مهما تقدم له قليل.. الأهلي عمل اسمنا كلنا.. أي حد عدا جنب سور النادي الأهلي له فضل عليه."
ورغم اعتزاله منذ سنوات، إلا أن تأثيره ما زال حاضرًا في قلوب عشاق القلعة الحمراء، إذ يعتبرونه نموذجًا للنجم الذي لم تغره الأضواء أو الأموال، فظل وفيًا لمبادئه. وفي تعليق يحمل رسالة واضحة للجميع، شدد أبو تريكة على ضرورة الإخلاص دون انتظار مقابل، قائلًا: "مش معنى أنك بتقدم حاجة للنادي بدون مقابل إنك بتمنّ على النادي."
رسائل للمنتقدين والمحبين
ولم تخلُ تصريحات أبو تريكة من إشارات تحمل طابع التسامح والهدوء الذي اشتهر به، إذ أوضح أنه لا يحمل ضغينة لأحد، مؤكدًا: "من الإخلاص أن يستوي عندك المدح والذم.. قلبي أبيض ومسامح الجميع."
كما وجه رسالة غير مباشرة للذين حاولوا التشكيك في وطنيته أو الطعن في مواقفه، حيث قال: "وفي الأول والآخر، مش هتعلمني أحب مصر إزاي." وهي عبارة تعكس موقفه الثابت تجاه بلده، بعيدًا عن المزايدات أو المهاترات الإعلامية.
وفي لمسة من التسامح، اختتم نجم الأهلي السابق تصريحاته بقوله: "للجميع، اللي مدح واللي ذم، عفا الله عما سلف.. أنا مسامح الجميع."، وكأنه يغلق صفحة الماضي دون النظر إلى ما قيل عنه، سواء بالسلب أو بالإيجاب.
أسئلة تفرض نفسها
ومع هذه التصريحات القوية، تظل هناك أسئلة عديدة تفرض نفسها على الساحة الكروية، أبرزها:
هل يفكر أبو تريكة في العودة إلى النادي الأهلي في أي منصب إداري أو فني؟
هل كل من مرّ داخل جدران القلعة الحمراء حافظ على قيمة الأهلي أم أن هناك من خان المبادئ؟
هل يعتبر أبو تريكة أن إدارة الأهلي بادلته نفس الوفاء الذي قدمه للنادي؟
هل ما زال أبو تريكة يؤمن بأن كرة القدم قادرة على توحيد الشعوب في ظل الانقسامات السياسية؟
يبقى محمد أبو تريكة شخصية استثنائية في تاريخ الكرة المصرية، فبغض النظر عن مواقفه وتصريحاته، يظل لاعبًا صنع مجده بموهبته، وأثبت أن النجومية ليست مجرد مهارات على أرض الملعب، بل هي مواقف تُخلّد في ذاكرة الجماهير. ومع مشروع استاد الأهلي الجديد، هل سيعود "الماجيكو" إلى بيته في دور جديد؟ أم يفضل البقاء بعيدًا عن الأضواء مكتفيًا بدوره كمحب وداعم للقلعة الحمراء؟