قلق في تل أبيب.. القاهرة تحذّر: سيناء خط أحمر
الدولة


في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة، برزت مخاوف دولية حول خطط إسرائيلية محتملة لتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء.
السلطات المصرية أبدت موقفًا حاسمًا رافضًا لأي سيناريو من هذا النوع، حيث أكدت الحكومة المصرية مرارًا وتكرارًا أن تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها يعد "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه.
وجاءت التصريحات الرسمية المصرية على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها على حساب الأراضي المصرية، محذرًا من أن أي محاولة لفرض واقع جديد في غزة سيكون لها تبعات خطيرة.
وفي السياق ذاته، كثفت القاهرة اتصالاتها الدبلوماسية مع القوى الإقليمية والدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة، لمنع أي تحرك في هذا الاتجاه، مطالبةً بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية داخل القطاع بدلًا من دفع سكانه للرحيل.
القلق الإسرائيلي من ردّة الفعل المصرية
تخشى إسرائيل من أن يؤدي أي تحرك نحو تهجير سكان غزة إلى توتر شديد في العلاقات مع مصر، خاصة أن الأخيرة تلعب دور الوسيط الرئيسي في التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب.
وقد أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدرك جيدًا حساسية الموقف المصري، حيث تحاول تجنب اتخاذ أي قرارات قد تؤدي إلى تصعيد دبلوماسي أو عسكري مع القاهرة.
كما أن الجيش المصري عزّز وجوده في مناطق شمال سيناء تحسبًا لأي تداعيات ميدانية، وهو ما زاد من قلق القيادة الإسرائيلية، التي تدرك أن أي تصعيد على الحدود المصرية قد يؤدي إلى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين.
قدرات الجيش المصري وإمكانياته
يعد الجيش المصري أقوي الجيوش العربية والأفريقية وفقا لتصنيف غلوبال فاير باور لعام 2025 حيث انه يحتل المرتبة الـ19 عالميا .
حيث يمتلك قدرات عسكرية متطورة تشمل قوات برية وجوية وبحرية ذات كفاءة عالية.
وتتمثل أبرز إمكانيات الجيش المصري في:
القوات البرية:
تمتلك مصر أنواعا متعددة من الدبابات والمدرعات، بما في ذلك دبابات أبرامز إم 1 إيه 1 الأميركية (M1A1 Abrams) وتي 90 إم إس الروسية (T-90MS).
إلى جانب قوات نخبة مثل الصاعقة والمظليين المدربين على تنفيذ عمليات معقدة في مختلف البيئات القتالية.
القوات الجوية:
تعتمد القوات الجوية المصرية على أسطول متنوع من الطائرات المقاتلة، بما في ذلك طائرات "رافال" الفرنسية و"إف-16" الأمريكية، مما يمنحها تفوقًا جوّيًا في المنطقة.
ويعتبر نظام الدفاع الجوي المصري أحد الأقوى في الشرق الأوسط، حيث يمتلك منظومات صاروخية متقدمة مثل "S-300" الروسية وأنظمة دفاع محلية الصنع، مما يتيح له حماية المجال الجوي المصري من أي اختراق.
القوات البحرية:
تمتلك مصر أسطولًا بحريًا قويًا يشمل حاملتي طائرات مروحية من طراز "ميسترال"، إلى جانب فرقاطات وغواصات متطورة قادرة على تأمين الحدود البحرية وردع أي تهديدات محتملة.
الغواصات:
يتكون أسطول الغواصات المصري من ثماني غواصات، منها أربع غواصات حديثة من طراز "تايب 209/1400" الألمانية، المزودة بأنابيب طوربيد عيار 21 بوصة، وقادرة على إطلاق صواريخ "هاربون" المضادة للسفن.
حاملات المروحيات:
تمتلك مصر حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" الفرنسية، وهما "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات".
وختاما، تبقى مصر لاعبًا رئيسيًا في إدارة الأزمة، حيث ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير سكان القطاع إلى أراضيها، بينما تبقى على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تصعيد محتمل.
أما إسرائيل، فهي تدرك أن أي تجاوز للخطوط الحمراء المصرية قد يؤدي إلى أزمة خطيرة، في وقت تستمر فيه القاهرة في استخدام قوتها الدبلوماسية والعسكرية لحماية أمنها القومي والحفاظ على استقرار المنطقة.